الشيخ: استهداف المراقبين بسوريا محاولة أخيرة من النظام لإفشال مهمة أنان
أكد قائد المجلس العسكري في "الجيش السوري الحر" العميد مصطفى الشيخ أن
"عناصر "الجيش الحر" قاموا بتسليم المراقبين الستة الذين تعرض موكبهم
للاستهداف في منطقة خان شيخون أول من أمس،
خلال حضورهم تشييع أحد القتلى، وهو الاستهداف الرابع من نوعه منذ بدء مهمة
بعثة المراقبين في سوريا في 12 أبريل (نيسان) الماضي، وذلك في مناطق
الضمير وحمص ودرعا". وقال: "كانت البعثة مؤلفة من 8 مراقبين، لكن وبعد
وصولهم إلى مفرزة لقوات النظام، تعرضوا إلى إطلاق النار وألقت عليهم قذيفة
"آر بي جي"، عندها، تمكن اثنان منهم من العودة إلى حماه، بينما قام "الجيش
الحر"، بالتعاون مع شباب تنسيقية خان شيخون، بحمايتهم وباتوا ليلتهم عندهم،
وذلك بعدما عمدنا إلى سحب السيارات"، مضيفًا: "وفي الصباح، عاد القصف
وتجدد على خان شيخون، فقمنا بإجراء اتصالات مع العقيد أحمد حميش من بعثة
المراقبين، ليتواصل بدوره مع قوات النظام والطلب منهم وقف إطلاق النار كي
نتمكن من إخراج المراقبين، وهذا ما حصل، واستطعنا عندها تسليمهم إلى
زملائهم الساعة 12 ظهرا، وقد تم توثيق العملية بالصوت والصورة".
الشيخ، وفي حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، وتعليقا على كلام الرئيس السوري
بشار الأسد الأخير واشتراطه أن تشرف حكومته على عملية دخول وتحرك
المراقبين في سوريا لضمان حمايتهم وإلا فإنه لن يفعل، اعتبر أن هذا الكلام
"دليل واضح على تورط النظام في عمليات استهداف المراقبين، التي من المؤكد
أن وتيرتها ستزيد في الفترة المقبلة"، لافتًا إلى أن "اتهام النظام الجيش
الحر بهذه الاعتداءات كذب ولف ودوران"، وأضاف: "ما مصلحتنا في استهدافهم،
هذه الاتهامات مرفوضة جملة وتفصيلا، ولا يمكن لأي شخص أن يقتنع بها"،
مؤكدًا أن "الجيش الحر" لن يسمح بالاعتداء عليهم (المراقبين الدوليين) ولو
لفظيا"، وقال: "سنحميهم بعيوننا، فهم موظفون في نهاية الأمر، والمراقبون
الذين لا يكفي عددهم لمحافظة واحدة في سوريا، هم موظفون لا يجرؤون حتى على
التنقل والذهاب إلى أي منطقة، لأنهم على يقين بأن هناك خطرا على حياتهم
وبما قد يرتكبه النظام بحقهم، وذلك في محاولة منه لاستخدام كل الأوراق
لإفشال مهمة (مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي)
أنان".