مسؤول لبناني : خطتان أمريكية وفرنسية لإسقاط بشار الأسد قبل نيسان المقبل "صحف"

مسؤول لبناني : خطتان أمريكية وفرنسية لإسقاط بشار الأسد قبل نيسان المقبل "صحف"

كتبت صحيفة الجمهورية : عاد مسؤول لبناني يشغل مركزا حساسا من جولة قام بها إلى واشنطن وباريس وأنقرة وإحدى دول الخليج ، بانطباعات خطيرة تتعلق بما يخطط للأزمة السورية ، أبرزها :

1 -- إن الأميركيين تركوا المجال للرئيس السوري بشار الأسد لمطاردة وضرب المتطرفين الإسلاميين في الفترة الماضية ، وحتى نهاية الشهر المقبل موعد انسحاب القوات الأميركية من العراق ، من أجل تحقيق جملة أهداف ترى الإدارة الأميركية المعنية بشؤون الشرق الأوسط أنه يمكن الاستفادة منها لاحقا لإسقاط النظام السوري ، ومنها :

• إضعاف الذراع الأمنية والعسكرية للمعارضين الإسلاميين في سوريا.

• تحجيم الكتلة الإسلامية لصالح تقوية المجلس الوطني السوري المعارض.

• فتح الباب أمام الجهاديين للعودة الى العراق ومحاربة الشيعية العراقية بالسنية السورية.

بعد ذلك يتفرغ الأميركيون للملف السوري لإنهائه قبل شهر نيسان المقبل ، وهم يراهنون على نجاح الحركة الانقلابية من خلال التظاهرات السلمية وليس من خلال الدم والعنف.

2 -- أما المشروع الفرنسي فهو لا يقل خطورة ودهاء عن المشروع الأميركي ، وإن كان أكثر صعوبة ليرى النور ، ويتلخص بتفاهم بين المخابرات الخارجية الفرنسية والاستخبارات التركية التي لها علاقات وامتدادات مع العديد من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين في سوريا ، بتحفيزهم على إجراء انقلاب داخلي سريع لاستلام السلطة وإنقاذ البلاد وقيادتها في مرحلة انتقالية حتى إجراء انتخابات عامة ورئاسية بناء على دستور جديد.

ويكشف المسؤول الذي يخول له مركزه الحصول على هذا النوع والمستوى من المعلومات الحساسة ، أن الأميركيين الذين لم يقتنعوا كثيرا بإمكان حصول انقلاب أبيض من داخل النظام السوري ، لم يمانعوا إعطاء فرصة لهذه المحاولة التي يجري العمل عليها بسرية تامة ، لكنهم حددوا لها مهلة تنتهي في آخر كانون الأول المقبل.

ويعتقد الفرنسيون أنهم من خلال هذه الخطة التي تعول على دور تركي شريك ، إنما يضمنون حلا سريعا من جهة ، وانخراطا إسلاميا هادئا في إعادة بناء هوية السلطة السياسية الجديدة في سوريا بضمانة تركية ، تنتفي معها أسباب التشدد وظواهر العنف والانتقام ضد الأقليات.

كما أن الانقلاب الأبيض من شأنه أن يحول دون تنفيذ التهديدات التي أطلقها الرئيس الأسد بإشعال منطقة الشرق الأوسط ، خصوصا بعدما تبين أن "الجيش السوري الحر" يفتقر إلى المعلومات الاستخباراتية حول قدرات الجيش السوري ، حيث أجرت قيادته في الأسابيع الأخيرة اجتماعات مع عدد من الوفود المخابراتية الأميركية والتركية والأوروبية في مخيم أنطاكيا ، بالقرب من الحدود مع سوريا ، لكنها لم تتمكن من تقديم معلومات دقيقة حول ترسانة دمشق من الصواريخ البالستية والأسلحة الكيماوية والبيولوجية.

3 -- ويعترف المسؤول بأن المقاربة الأميركية لحل الأزمة السورية هي الأقرب الى الواقع ، وأن كل النظريات والسيناريوهات التي سمعها في العواصم الأربع الشديدة التأثير في مسار الربيع العربي ، لم تلحظ أي طرح أو فكرة أو حتى احتمال للتسوية. وعلى رغم تعدد النظريات التكتية ، فإن قرارا واحدا يجمع بينها على المستوى الاستراتيجي ، وهو أن نظام الرئيس الأسد قد انتهى.

» الجيش الحر يتسلح بـصواريخ أرض-جو “ستنغز” و”سام 7″ لإسقاط الأسد
» مسؤول أمريكي: واشنطن قريبة من اتفاق مع موسكو بشأن إبعاد الأسد عن السلطة
» صحيفة أمريكية: الأسد قصف مدنا بقذائف تحوي مادة كيمائية غير معروفة
» مصادر فرنسية : ضربات عسكرية على دمشق لإسقاط الأسد قبل نهاية العام
» أدعية على بشار الأسد