ذكرت رسالة سربت إلى وسائل الإعلام أمس الجمعة أن نبيل العربي الأمين
العام للجامعة العربية طلب من مجلس الأمن الدولي زيادة حجم بعثة الأمم
المتحدة في سوريا ومنحها سلطات موسعة لحماية الناس في أعقاب تصعيد في أعمال
العنف هناك.
وأدت مشاهد الجثث المخضبة بالدماء لأطفال وآخرين ممن قتلوا في مدينة
الحولة السورية في هجمات أُلقي باللائمة فيها على قوات بشار الأسد إلى
إصابة العالم بصدمة وتسليط الضوء على إخفاق خطة طرحت منذ ستة أسابيع لوقف
إطلاق النار دعمتها الأمم المتحدة لوقف العنف في الانتفاضة المستمرة منذ 14
شهرًا ضد حكم الأسد.
وأدان العربي الهجمات في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن. وحث العربي في
الرسالة على التحرك بسرعة لإنهاء كل أعمال العنف التي تحدث في سوريا واتخاذ
الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين السوريين بما في ذلك زيادة عدد
المراقبين الدوليين والسماح لهم بالسلطات الضرورية لوقف الانتهاكات
والجرائم التي ترتكب.
وكان العربي قد قال إن أعمال العنف تهدف إلى تقويض هدنة لم تتماسك
مطلقًا توسط فيها كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية. ويناضل
العربي من أجل بقاء خطة عنان للسلام والمؤلفة من ست نقاط وتفادي نشوب حرب
أهلية على نطاق كامل في سوريا.
وأوردت محطة إل بي سي التلفزيونية اللبنانية في البداية رسالة العربي
وأكدتها رويترز. وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن في نيويورك إنهم تلقوا
الرسالة على الرغم من أنه لم يعرف كيفية رد فعلهم عليها. وربما تكون إشارة
العربي بإعطاء بعثة الأمم المتحدة السلطة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية
المدنيين السوريين غير مقبولة لروسيا التي تملك حق النقض الفيتو في مجلس
الأمن. وهذا مشابه للغة التي استخدمها مجلس الأمن العام الماضي لإجازة
التدخل العسكري في ليبيا والذي لم تعترض روسيا عليه ولكنها انتقدته بعد
ذلك.
وتعهدت روسيا بالحيلولة دون أن تصبح سوريا ليبيا أخرى حيث قالت إن غارات
حلف الأطلسي وفرت دعمًا للمعارضين وأدت إلى “تغيير النظام.” ولم يعرف ما
إذا كانت الحكومة السورية ستوافق على توسيع بعثة الأمم المتحدة أو السماح
بتسليحها الأمر الذي سيجعل المراقبين مثل قوات حفظ السلام على نحو أكبر من
كونهم مراقبين غير مسلحين.