حمل الناطق باسم قيادة الجيش السوري الحر في الداخل على العقيد رياض
الأسعد المقيم في الخارج، مؤكدًا أن قيادة الداخل هي وحدها المخولة بالكلام
باسم الجيش الحر، في مؤشر واضح على الانقسام القائم بين قيادة المنشقين في
الخارج والمقاتلين على الأرض.
وجاء هذا التصريح بعد تحديد قيادة الجيش الحر في الداخل مهلة للنظام
السوري تنتهي ظهر غد الجمعة من أجل تنفيذ خطة الموفد الدولي الخاص كوفي
عنان لوقف العنف، تحت طائلة التنصل من أي تعهد إزاء الخطة، فيما نقلت وسائل
إعلام عن قائد الجيش الحر رياض الاسعد أن لا وجود لمثل هذه المدة.
وقال العقيد قاسم سعد الدين في اتصال عبر سكايب لوكالة فرانس برس “لا
يحق لأحد إصدار أي بيانات أو اتخاذ قرارات إلا قيادة الجيش الحر في
الداخل”. وأضاف “من الآن وصاعدًا لن تتخذ القرارات إلا من الداخل، ومن أراد
التكلم باسم الجيش الحر فليتوجه إلى أرض الميدان، وليكن على أرض المعركة
وليس في الإعلام”. وتابع سعد الدين “لا يحق لأحد التكلم عن خطط في الداخل
إلا الجيش الحر في الداخل”، مضيفًا “نحن نقود العمليات ونحن نحرك الشارع”،
ورياض الأسعد “لا يمثل إلا نفسه”. وتابع إن “أولادنا هم الذين يذبحون، لا
أطفال الذين يقيمون في الفنادق والمخيمات”.
وكانت قيادة الجيش الحر في الداخل أعلنت في بيان إعطاء النظام السوري
مهلة تنتهي الجمعة الساعة 12:00 (9:00 تغ) “لتنفيذ قرارات مجلس الأمن
والشرعة الدولية فورًا”. وأوضح البيان أن ذلك يكون “بالوقف الفوري لإطلاق
النار وكافة أشكال العنف وسحب كافة قواته ودباباته وآلياته من المدن والقرى
والمناطق السكنية ودخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق والمدن
المنكوبة وإطلاق المعتقلين، ودخول وسائل الإعلام وضمان حرية التظاهر السلمي
والالتزام بعدم الاعتداء على بعثة المراقبين الدوليين والدخول في مفاوضات
جدية وحقيقية عبر الأمم المتحدة لتسليم السلطة إلى الشعب”. وقال البيان “إن
لم يستجب النظام السوري كفرصة أخيرة”، فإن القيادة المشتركة للجيش السوري
الحر في الداخل “في حِلٍّ من أي تعهد يتعلق بخطة عنان”.
وتضم قيادة الجيش الحر في الداخل بحسب بياناتها “المجالس العسكرية في المحافظات السورية والكتائب والسرايا العسكرية التابعة لها”.