خبر هاااام : بحجة حماية المقامات المقدسة " أوامر أعطيت للقوات العراقية بدخول سورية " ... الاثنين 28-5-2012

يثير تفاعل الأزمة السورية وتضافر معطياتها في ظل جمود عرفته السياسة
السورية على وقع مجازر في الشارع، مخاوف جدية لدى دول الجوار “الفاعلة”،
أولها إيران. فقد بدّل المشهد السوري من التطمينات التي كانت تتحلى بها
إيران، وبدا الخطر يلوح فعليًا على “الحليف العربي” لطهران، ما استدعى تحرك
الأخيرة حفاظًا على دمشق واستباقا لأي جديد ليس في الحسبان.

أمام الخطط الإيرانية سجّل في الآونة الأخيرة تكثيف الحكومة العراقية
إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة الحدود مع سورية، بعد تصاعد المواجهات بين
الجيش التابع للنظام السوري وبين “الجيش السوري الحر” في منطقة البوكمال
السورية، خشية من تمدد هذه المواجهات إلى مدينة القائم العراقية الحدودية.
إلا أن ما يثير حفيظة القوات العراقية، المتأهبة، ليس السياسة فحسب، إنما
المقامات الدينية الشيعية في دمشق. فقد أشارت تقارير صحفية إلى وجود أوامر
أعطيت للقوات العراقية بالدخول إلى سوريا وحماية هذه المقامات، متى بات
الخطر يداهمها، فيكون بالتالي سببًا لحماية النظام.

في هذا السياق، برز عند النائب عن “التحالف الكردستاني” مهدي حاجي خوف
جدي من “اندلاع أي مواجهات في المناطق الحدودية السورية مع العراق،
وبالتالي انتقال الصراع إلى الداخل العراقي. وعليه، نُقل عن الحاجي اعتقاده
بأن “إيران وبعض الأطراف السياسية العراقية يحاولان دفع قوات الجيش
العراقي إلى التدخل العسكري بحجة وجود اشتباكات على الحدود بين البلدين”.

النائب عن ائتلاف “العراقية” حامد المطلك، يتوقف من جهته عند بروز
محاولة لتيار سياسي عراقي يحاول جر البلاد إلى تورط عسكري في الشأن الداخلي
السوري، وأن النظامين السوري والإيراني متورطان بخطة سياسية إقليمية تهدف
إلى تغيير المشهد الداخلي السوري”.