منتدى ثوار حوران لدعم الثورة السورية
منتدى ثوار حوران لدعم الثورة السورية
منتدى ثوار حوران لدعم الثورة السورية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثوار حوران لدعم الثورة السورية

إذا الشعب يوماً أراد الحياة ... فلابد أن يستجيب البقر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لن تركع امة مطلبها الحرية ((عاشت سوريا حرة ابية))

 

 الحرية ثورة... لاشك في اليقين - د.سماح محمد هدايا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لا أنحني إلا لله
المدير العام
المدير العام
لا أنحني إلا لله


سوريا الحرة
ذكر
عدد المساهمات : 994
نقاط : 1389
تاريخ الميلاد : 21/04/1984
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 22/10/2011
الموقع : منتدى الثورة السورية
العمل/الترفيه : مصمم / نت
المزاج : مشروع شهيد

الحرية ثورة... لاشك في اليقين - د.سماح محمد هدايا  Empty
مُساهمةموضوع: الحرية ثورة... لاشك في اليقين - د.سماح محمد هدايا    الحرية ثورة... لاشك في اليقين - د.سماح محمد هدايا  364988687الخميس مارس 15, 2012 3:45 am

ما يصنّفونه، خجلا، بجرائم ضد الإنسانيّة، وهو أكثر بكثير من جرائم ضد الإنسانيّة، هو حرب إبادة لشعبٍ يتحرّر وأرض تشمخ. وهم يتمدّدون يراقبون حرب الإبادة بشهوة ألم، ويتمايلون على دمع جاف؛ فإيقاع تألّمهم المصطنع، يفي بدين عجزهم عن إزاحة كابوس الجرائم التي تعصف بشدة، بما صحا من ضمائرهم الغائبة عن الوعي. وقد كانوا في يوم جزءا من صناعة الحرب. إنّهم دعاة الحرية...
ولأنّ الوحشية الفظيعة، لا توقظ إلا شبح ما تبقّى لديهم من إنسانية، فيفرّون إلى التنديد والاستنكار والشّجب، ويقررون النأي بأنفسهم عن فعل قوي نزيه شريف، ينقذ مئات الآلاف من الضحايا والمظلومين. لأنّ الضحايا، برأي العقل العالمي الرصين،
جريمتها كبرى أنها تجرّأت على جبروتهم واختارت الحرية قدرا ترتديه وحلما يقودها نحو الغد الشريف الجميل. وعليها إذن أن تتحمّل فعل تمزّقها بأيدي الأقوياء الطغاة الذين مهنتهم، على مدى التاريخ، تكسير الأحلام الكبيرة وسحق إرادة الشعوب الحرّة، بتأييد الأوغاد، قبل أن تصبح قضية ومفردة لغوية حرّة يرددها الملايين من أبناء الحريّة والكرامة.

وبين مدّ الحرية ودوّامات العبودية التي تعاكس التيار، يسقط أبناء الحرية شهداء حق، ويسقط معهم أطفال ومسنون وعجائز ونسوة، لا خيار لهم سوى أنّهم كانوا يعلّقون أنظارهم على نجم بعيد هو الحريّة، وأنّهم، في بريق إغرائه، حلموا بالمجد الفسيح. وهم يصمدون وحدهم مع وجعهم في وجه الموت المريع؛ لأنهم أصبحوا قافلة فداء في الموكب المتجه نحو الحريّة. لكنّ الأحلام الكبيرة لا تتكسّر بسهولة؛ لأنّها الأحلام التي تصنع الأسطورة التاريخيّة للأمم، وتصنع البقاء الأبي في عالم بلا عبيد ولا صاغرين ولا شعوب ذليلة مقهورة مشوّهة. ومن بابا عمروالحمصية إلى إدلب وحماة وريف دمشق ودرعا ودير الزور وبانياس وجسر الشغور، إلى كل سوريا سينتصر الشعب السوري. حتما سينتصر، وإن صرعته المعارك العنيفة، و اتفاق العالم على هدر دمه؛ ففي سياق التحرير خلف حلم الحرية، هناك تضحية عظمى لا تقبل حل الاستسلام. وفي سياق التحدي لأعداء الحرية، الذين يتوهمون أن يكسروا الأحلام، هنال دم غزير مدفوع ثمنا للمجد الإنساني التحرري، لن يساوم. للعدة قوته الساحقة، لكنّ للشعب القوة الأصلب؛ فإن تقنّع العدو بقوته وقصف الأحياء بالمدفعيات والطائرات والصواريخ، واقتحم الأحياء وذبح ونفّذ المجازر، وأحرق المدنيين أحياء، فإنّ الشعب السوري سينتصر؛ لأن الحرية هدفه ومطلبه وحلمه الأكبر. والحرية هي القيمة التي أعلنها بوعي قيمته العليا والمثلى، لأنّها تعني له الحياة. وإنّ المناضل من أجل الحرية يعيش لحظة التحرّر الحاسمة مساواة بين الموت والحياة؛فإما الحياة الحرية، أو الممات طلبا للحرية. بل تصبح الحرية أغلى من الحياة ذاتها وقيمة أهم من قيمة البقاء، ومن أجلها سيخوض الإنسان السوري العظيم الملاحم التاريخية، طلبا للمجد والكبرياء أو للموت الحر.

قد تساورنا الشكوك في نصرنا. لكن، لا شك؛ فعندما تفلت الأحلام العظيمة من سطوة الملوك والمستبدين، لا فرصة أمام عطب الإرادة وتفسّخ الرّوح. بل المجال صفحة نصر أكيد تمتدّ على بحر واسع، مهما تلاطم موجه. ربّما نمرّ بصخور جليدية تهدّد السفينة، وربما تهز السفينة العواصف. لكنّ الربان هو الشعب. والشعب عندما يفيق بعد مرض طويل، يقوى باسترداد العافية. وإن تعثّر، فلأنها البداية، لكن لن يهزمه أحد. وسيستمر في سيره، ولن يطلق رصاصاته نحو المجهول وإن طارت بعض رصاصاته للثأر والانتقام تحت وابل الحقد. إنه الشعب الثائر، هنيئا له يتكىء على سطوة القدر الثوري.

إنّها الحرب وفي الحرب أكفان لأبرياء وضحايا من كل الأطراف. ولن ينهزم الشعب المخلص لأرضه وزمنه أمام حروب الردة البذيئة. وبوسع الشعب الحر ،الآن، أن يغيّر الماضي الذي أذلّه وكتبه عارا، لكنّه، بوفائه لنفسه، لن يوقف الزلزال الذي ضرب قلبه وإرادته وحوله إلى شعب حي؛ فإنّنا بلا حرية نكون رقما ميّتاً في عداد أيام يابسة. ويكون في هويتنا وشم العار.

الأحلام الكبيرة، دربها موغل في أدغال الخطر والألم والتّضحية. لكنّ الأحرار يمسكون بأحلامهم الكبرى؛ لأنّها منحتهم قوة الافتخار وكبرياء الذات؛ فماذا يبقى للإنسان عندما تتكسر أحلامه الكبيرة في الحرية والكرامة والعدالة؟. وهبنا الله يوم ولدنا خيار حريتنا، والتفكير في العيش العادل الكريم. والإنسان الحر يقاتل من أجل الهبّات الرّبانية. ولا أحد يستطيع أن يسرق حرية الإنسان، عندما يختار الحرية. إلا إذا تخلى هو بضعفه وتقاعسه وجهله عن قرار حريته، وتحوّل إلى عبد ذليل.والشعب السوري الذي ذاق المهانة والذل طويلا، وعلى أيدي مجموعة وحوش عنصريّة مستأسدة، لن يرجع إلى كبيرة الشرك وإلى عصر العبيد. فإن اشتدّت حدة السيوف على الرقاب؛ فالقلوب قادرة بعزيمة أحلامها وصمود إيمانها أن تغدق على وجه السيوف دماء الحياة. والنصر قدر الأحرار.



الحرية ثورة... لاشك في اليقين - د. سماح هدايا
Very Happy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحرية ثورة... لاشك في اليقين - د.سماح محمد هدايا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جبروت الثّورة السورية يقلب المعادلة - د. سماح محمد هدايا
» الأصعب قادم، لكنّ حسم النصر فيه - د. سماح هدايا
» متخلفان، يواجهان ثورة في سوريا - عبد الغني محمد المصري
» إنها الحرية.. الحرية ثمنُ العزةِ والكرامة
» ثورة الشعب السوري ثورة ضد الظلم والطغيان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ثوار حوران لدعم الثورة السورية  :: القسم الإخباري-
انتقل الى:  
الساعة الأن بتوقيت (سورية)
جميع الحقوق محفوظة لـمنتدى ثوار حوران لدعم الثورة السورية
 Powered by ®https://thwarhoran.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010