تفوقتم على الصهاينة ........... بقلم : الدمشقي

يصحوا العالم اليوم على حلقة من مسلسل الاجرام في حمص اعتادت العصابة المافيويه على أمثالها فقد فعلوها بأهلنا في تل الزعتر وحماة وحلب وجسر الشغور و اللاذقية وتدمر وصيدنايا والمزة ...
عشرات الأطفال والنساء يذبحون على مرآى العالم وبصره ( بل ومندوبهم كوفي عنان يستلم الدروع التذكاريه من مفتي الجمهورية وممثلي الطوائف الدينية – يزعمون – بابتسامة بلهاء أمام عدسات التصورير ) ولم يهتز لهم جفن ؟؟؟؟


أليس من البروتوكول في حالات أقل من هذه الكارثة وما تمر به بلادنا منذ عام أن يستقبل الرئيس ومعاونيه ضيوفهم بوجه مكفهر عابس حزين ؟؟؟ ما لنا نرى الابتسامات والضحكات على وجوه الجالسين في حضرة عنان بدأ من رئيس الدولة إلى أذنابه وزير خارجيته ومستشارته أليس من يقتلون ويذبحون أبناؤكم واخوتكم وأبناء بلدكم أيها البلهاء ؟؟ماذا دهاكم ؟ غسلت أدمغتكم ؟؟؟ كلا بل ران على قلوبكم
نعم صدقت فضائياتكم لقد قتلتهم العصابات المسلحة التي نعرف وتعرفون لقد ذبحوهم بدم بارد بحماية الجيش والأمن السوري كما تفعل العصابات الصهيونية في فلسطين تحت رعاية ومباركة الجيش الصهيوني .

بل ما يحدث في سوريا ما كان له أن يصل إلا ما وصل إليه لولا مباركة العالم أجمع . لقد مللنا التصريحات والإدانات من شرق العالم وغربه تصريحات نارية تارة من زعماء البلاد المجاورة لنا اثبتت الأيام أنها جوفاء وتارة أخرى ممن سموا نفسهم معارضة داخلية وخارجية أختلفوا على شكليات ونسوا أو تناسوا ماذا ينتظر منهم .
هل هي الصدف أم التوافق بين المجرمين في العالم أن تحدث ثلاث مجازر في نفس الوقت ؟ في سوريا وفي قطاع غزة وفي أفغانستان ؟؟؟
لثلاث أيام على التوالي يقوم المغتصبون الصهاينة بقصف غزة ويغتالون ما يسمونهم بالعناصر الإرهابية فما حصيلة هذه الأيام ؟؟ ثلاث وعشرون شهيدا !!!! أما المغتصبون في سوريا فقد تميزوا على نظرائهم بأضعاف اضعاف ذلك الرقم إنه المئات !

إنهم أغبياء ويستعملون سلاح غبي – الصهاينة يستعملون سلاحهم الذكي لقصف أهداف محددة ويسقطون شهداء بعينهم – وأغبياء جيشنا يستعملون سلاح غبي ليقصفون بحقد وطائفية مقيتة سكان أبرياء وأطفال ونساء حسبوا أنهم في دورهم آمنون . أي عاقل في الدنيا يستخدم سلاح المدفعية والصواريخ والهاون ليحارب فئة أو عصابة مسلحة كما يدعون إلا أن يكون الحقد بل الكفر مسيطر على عقله .

عندما كنت في الخدمة الإلزامية كنا نعلم المستجدين كما تعلمنا أن هذه الأسلحة تستخدم لكثافة نارية على بقعة كبيرة من جهة العدوا بغرض إرباكه وإيقاع اكبر عدد من الخسائر في صفوفه .
وهذا بالفعل ما يفعلونه بالمدن والقرى التي يحاصرونها يريدون إرهاب المدنيين بحجة العصابات
ويريدون تهجيرهم , وليتهم اكتفوا بذلك لعنهم الله عندما دخلوا أحياء حمص محررين فاتحين !!
( كما أطرب أسماعنا مذيع قناة الدنيا قائلآ : تنفس أهل حمص الصعداء بدخول جيشنا المدينة وتخليصها من المسلحين .... ثم لنفاجئ – عفوا لم نفاجئ فهذا دينهم وعقيدتهم – بذبح ما يقرب الستين شهيدا من الأطفال والنساء ذبحا وتكسيرا وحرقا . أي سادية هذه ؟؟!
هل فعلا رئيس البلاد يعتمد في أفعاله وردود أفعاله على مثل هذه التقارير سواء من مستشاريه أو تلك القنوات (الوطنية) وهو الذي أقر أنها لم ولن تصل بمستواها المهني لحجم الحدث؟
أنا عن نفسي أشعر بالغثيان إذا الزمت نفسي لدقيقة واحدة بمتابعة قنواتنا العتيدة , ولكن لحسن الحظ أو لسوئه أن القنوات العالمية تنقل بسخرية تعليق القنوات الفضائية السورية عن اخبار تللك المجازر فأضطر مرغما على أن أسمع مثل هذا التصريح ( لقد تنفسنا الصعداء فعلا لإننا لم يعد عندنا وعند الآخرين أدنى شك أن هذه العصابة لا يمكن لها أن تبقى ولا يمكن العودة إلى الوراء مهما كلف ذلك من تضحيات ..)

أبواقهم حيرى كيف يدافعون عن غباء شبيحتهم ورجال أمنهم ... هاهو شبيح إعلامهم شريف شحادة عندما يسأل عن رأيه في تلك المجزرة على قناة العربية في برنامج بانوراما يجيب أنها العصابات المسلحة التي قتلتهم فتسأله المذيعة وأين الجيش والأمن ألسيت مسؤولية رثيس الدولة حمايتهم ؟ وقد استشهدت بالرئيس الألماني الذي استقال حفظا لبلده وشعبه فيجيبها الشبيح الحقير

أن الجبيش لا يسيطر على كل حمص !!! ثم ينسى في آخر الحلقة كلامه ذلك ويفاخر بأن البلاد آمنة وأن الأمور تحت سيطرة الأمن والجبيش ... ( أقول له : إذا كنت كذوبا فكن ذكورا )
وأضيف عليها ( إذا كنت كذوبا غبيا فكن ذكورا ) كنت في بداية الأحداث تعرف عن نفسك بأنك إعلامي محايد تحلل الأحداث ولست إلى جانب هذا أو ذاك !! ليتك كنت محايدا إذا لما كنت متواجدا في مكانك ناهقا ناعقا .

وقد صنف رئيسك العباد إلى صنفين لا ثالث لهما إما معنا وإما مع ( العصابات ) وقد اخترت بإرادتك أن تكون معهم عبدا ذليلا وستعلم ذلك عندما سيلفظونك , وما تلك والمفاوضات والمباحثات خلف الأبواب إلا ليجدوا له مخرجا من ورطته وستعلم أنت وأمثالك من العبيد أي منقلب تنقلبون .

إنه لمؤسف أن نذكر محاسن الصهاينة ( وإنها لمساوئ ولكنها تصبح مزايا عندما تقارن بأفعالكم التي لا أجد وصفا يناسبها من خسة وحقارة مقترفيها ) عندما يقتل الصهاينة بطلا مقاوما يصرح علنا عن عمله باغتيال ( إرهابي ) أما انتم فعندما تقتلون العشرات بل المئات فتحتارون ويحتار نبيحتكم كيف يبررون افعالكم النجسة فلا الشهداء الذين نرى من الأطفال والنساء مسلحون ولا هم عصابات استطاعت دول التآمر تجنيدهم ( لم تقنع أحد حجتكم ) ولا هم قتلوا على أيدي المسلحون الذي انشقوا عن الجيش لحمايتهم اصلا , ومن الذي يقتل أهله ليقنع مجلس الأمن المنعقد بحجته !! والمنشقون والمتظاهرون وانتم ونحن والعالم يعرف أن لا رجاء يرجى من هذا المجلس ولا غيره .... وقالوها ويكررونها على مسامعكم ليل نهار