إقتراحات هامة للهيئة العامة للثورة وللتنسيقات على الأرض - عبدالغني المصري

إقتراحات هامة للهيئة العامة للثورة وللتنسيقات على الأرض - عبدالغني المصري
"ما حك جلدك مثل ظفرك، فتول انت جميع أمرك"
توافق
اكثر من تصريح، لأكثر من محلل متابع للثورة السورية، على أن الثورة
السورية ستستمر في حراكها، مستعينة بقواها الذاتية، ومن المقالات الجميلة
مقالة الكاتب مهنا الحبيل على موقع الجزيرة ومما جاء فيه: "ورغم تردد
الموقف الخليجي المحرك للمبادرة إلا أن مسؤوليه يعلمون أن هذه الثورة لن
تقف على أعتابهم وأنّ قوة عودها يقوم على بناء فدائي أسطوري لم تعرفه أرض
عربية منذ حروب الاستقلال، وعليه فإنّ المؤشرات الموضوعية أمامنا كمراقبين
بأنّ الموقف العربي مضطر أن يتعامل مع هذه الحقيقة لحتمية السقوط التي
بلّغَها أردوغان لساسة الخليج، كرؤية إستراتيجية استشرفتها تركيا عبر دراسة
عميقة للوضع السوري.".

نستنتج من قراءة المواقف الدولية، واستشراف
الخبراء، ان التغيير سيتم بقوى ثورية محضة، وهذا يعني تضحيات هائلة، وظروف
بالغة القسوة والصعوبة، لذلك يتعين على التنسيقيات الموجودة على الارض
الانتباه الى الجوانب الاقتصادية، والامنية، والعسكرية، والسياسية، كي توفر
سبل الاستمرار والقوة للثورة. ماذا يمكننا العمل في هذه الجوانب؟!. سأورد
بعض الافكار، لكن هذه الافكار بحاجة لتطوير وتمحيص، ومشاركة العقول، كي
تصبح جاهزة للتطبيق. أعلم ان كثير من هذه الافكار، وزيادة عليها مطبق على
ارض الواقع، لكن لا بد من تنظيم العمل بشكل جيد، كي نضمن استمراريته،
وقوته.

الجوانب الاقتصادية:
**تشكيل لجنة مالية في كل حي، تقوم بجمع الاموال وفق جدول اسبوع.
**يتم
تشكيل لجنة عامة للمدينة او البلدة، من اللجان الفرعية الموجودة في
الاحياء، حيث تشرف اللجنة العامة على توزيع الاموال وفق حاجة كل حي من
الاحياء في المدينة.
**يتم وضع مبلغ بحسب افراد العائلة، لعائلة الشهيد، المعتقل المعيل، الملاحق المعيل، الجريح المعيل.
**لا تخضع هذه الاموال لشراء السلاح. حيث يمكن لمن يريد ان يتبرع لهم التواصل مع الاشخاص المخولين بذلك.

الجوانب الامنية:
**لا بد للثوار من البدء ببناء جهاز امني، يعمل بأكثر من اتجاه، منها:
***امن الثوار، حيث يختص بدراسة المنضوين ضمن المجموعات، وكذلك وضع اي شخص يقوم بتصرف مريب تحت المراقبة.
***اختراق قوات الامن التابعة للدولة، وذلك من اجل جلب الاخبار، والمعلومات، والاستفادة منها.
***أمن
المدينة، حيث يقوم بمراقبة المخبرين، خصوصا وقت الاقتحامات، وتصنيف
المخبرين حسب خطورة الى اقسام، ثم تزويد الجيش الحر بأسمائهم، وتصنيفاتهم
حسب الخطورة.
***امن المدينة، يقوم كذلك، بإعداد قوائم، بالاشخاص الذين يقومون بالنهب والسرقة، وترويع الاهالي عند غياب الجيش الحر.
***يجب
تقسيم عناصر الامن الى مجموعات، لا تعرف بعضها البعض. لآنه في حال وقع
احدهم بالاعتقال، فلا يمكنه – تحت التعذيب- سوى الاخبار عن اسماء مجموعته.
***يجب
اختيار عناصر الجهاز الامني، من العناصر الاكثر التزاما بالصف والشورى،
والاكثر اخلاقا، لانها العين التي يرى من خلالها الجيش الحر، وبناء عليها
يتخذ بعض القرارات.

الجوانب العسكرية:
**يجب توحد الثوار في كل
مدينة تحت قيادة واحدة، اذا لم يتم ذلك، يفضل تشكيل مجلس قيادة، يتكون من
المجموعات المسلحة، يكون التمثيل فيه، حسب بنسبة عدد الاعضاء في كل مجموعة.
**يجب
فرز الثوار الى اختصاصات، مجموعات مراقبة، مجموعات هجوم، مجموعات قنص،
مجموعات خطف. لا بد من التخصص، لان التسليح قليل، والعدو كبير.
**قبل
البدء بأي هجوم، لا بد من اجتماع للمجلس، وتحديد الاهداف المطلوب تحقيها
بدقة، والانسحاب بعد تحقيق الاهداف، وعدم تجاوزها، حتى لو اغرى الوضع
الميداني بأكثر من ذلك، تحديد الاهداف بدقة، والتهيؤ لها قبل الهجوم، ثم
الانسحاب، يعطي افضل النتائج، ويحمي الثوار من الكمائن.

ذلك غيض من
فيض، لست خبيرا عسكريا، او امنيا، ولكني محبتي للثوار، وحرصي على انتصار
الثورة القادم، بإذن الله، اقدم هذه الاقتراحات، كما اوردت سابقا، قد يكون
كثير منها مطيق، وقد يكون هناك اكثر منها، لكن لا بد من الترتيب، ومشاركة
العقول كي تنضج الافكار وتتكامل.

النصر لنا، وللشهداء، والذل والعار للمجرمين والقتلة

عبد الغني المصري"‏‬