أكد أنه على اتصال دائم بالثوار السوريين وخاصة في حمصقال المراقب العربي السابق في سوريا، أنور مالك، في حوار
لـ”العربية.نت”، اليوم السبت، إنه سيصدر كتابه الجديد “كنت مراقباً في
سوريا” نهاية يوليو/تموز عن دار نشر عربية كبيرة لم يسمها.
وأضاف مالك، المستقيل من البعثة العربية، إن الكتاب الذي يقع في حوالي
300 صفحة، يحوي صوراً ستدين النظام السوري وتكشف ألاعيبه، مؤكداً أن الكتاب
عبارة عن مذكرات شخصية لتجربته منذ اليوم الأول إلى الأخير في بعثة
المراقبين العرب.
وتابع “يتضمن كتابي خفايا وأسرار البعثة كلها، وهو موثق بالصور والوثائق
عن مهام البعثة سواء تلك التي تحصلنا عليها من الجامعة العربية أو من
رئاسة البعثة أو من الحكومة السورية أو من المعارضة في الميدان”.
ويذكر أن مالك كان عضواً في بعثة المراقبين التي أرسلتها الجامعة
العربية إلى سوريا في يناير/كانون الثاني الماضي، وقد استقال من البعثة،
وقال إنه لا يريد أن يكون شاهد زور على ما يجري في سوريا، على حد تعبيره.
صور تفضح النظام السوريويحتوي الكتاب – بحسب مالك – صوراً التقطها أثناء قيامه بالمهمة، وقال
“هناك الكثير من الصور التي تنشر لأول مرة، إنها صور قتلى وضحايا تعذيب
ومساجين وهي صور تفضح النظام السوري، حيث توجد بينها صور التقطت لمساجين
قيل لنا إنهم من الإرهابيين وبعدها صورناهم في مظاهرات مؤيدة بعد أن أفرج
عنهم!”.
الكتاب يفضح خفايا وكواليس المراقبين وما يقولونه في جلساتهم السرية
وحتى مكالمات الدابي التي أجراها مع الصحافة ومع الأمين العام لجامعة الدول
العربية نبيل العربي وما رافقها من وقائع.
وأضاف أن الكتاب يفضح النظام السوري والجامعة العربية والأنظمة
المتواطئة في تلك البعثة “الكتاب عبارة عن تقرير فعلي وميداني للبعثة، يفضح
كل المتواطئين ضد الشعب السوري سواء كانت روسيا أو الصين أو غيرهما”.
وتابع “كنت أوثق كل ليلة ما جرى في ذلك اليوم بالتفاصيل الدقيقة، وحتى ما جاء على ألسنة المراقبين كنت أنقله بأمانة ودقة”.
على اتصال دائم بالثواروبخصوص علاقته بالثوار في سوريا، قال “أنا على تواصل دائم مع الثوار في
الداخل وخاصة حمص، حيث أتابع عن كثب كل التطورات وأعرف ما لا يقال للإعلام،
وهم يثقون في شخصي كثيراً وأنا ممنون لهم جداً وأبذل كل جهدي لأجل أن أكون
في مستوى ثقتهم لأنهم رجال أعتز بالتعرف عليهم عن قرب”.
وحول ما إذا كان يتلقى تهديدات، قال “التهديدات لم تتوقف إلى يومنا هذا،
وقد رفعت شكاوى متعددة لدى السلطات الأمنية الفرنسية وهي تتابع ذلك، بل
رفعت حتى دعوى في باريس ضد الحكومة السورية على خلفية التهديدات والتشويه
والقذف وهي على مستوى النيابة العامة الآن”.
وأكد مالك أن كتابه بصدد الترجمة إلى الإنكليزية “وربما إلى لغات أخرى”،
موضحاً أن “القارئ العربي والدول العربية بحكوماتها وأنظمتها ستصدم عندما
تطلع على كواليس وخفايا البعثة التي تحولت إلى مسرحية، وأنا على يقين أن من
سيطالعه سيقتنع كثيراً بخيار استقالتي”.
وواصل قائلاً “من يطالع الكتاب، سيعيش تفاصيل بعثة الجامعة العربية، فقد جمعت بين الأسلوب القصصي والمذكرات الشخصية والتوثيق”.
وأوضح مالك أنه وثق بالتفصيل اجتماعات البعثة العربية سواء مع رئيسها
الجنرال الدابي أو مع المسؤولين، وأن هناك تفاصيل عن لقاءات حصرية مع
العماد آصف شوكت، صهر الرئيس السوري بشار الأسد، ستنشر، وكذلك لقاءات مع
وزير الداخلية محمد الشعار، ومحافظ حمص اللواء غسان عبد العال، وكواليس
كثيرة لم تصل الإعلام مطلقاً.