أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجار الذي وقع في منطقة السيدة
زينب في ضواحي دمشق الخميس استهدف أحد المباني الأمنية، مشيرًا إلى إصابة
أكثر من عشرة مواطنين.
ونقل المرصد في بيان عن ناشطين في المنطقة أن “سيارة مفخخة” انفجرت صباح
اليوم “في موقف للسيارات بالقرب من أحد المباني الأمنية”. وقال مدير
المرصد رامي عبد الرحمن أن الانفجار “أدى إلى اضرار مادية في مبنى الأمن
المجاور وكذلك في المقام، حسب ما تظهره مقاطع الفيديو المصورة”. ولفت
المرصد إلى أن الانفجار أدى إلى إصابة أكثر من عشرة مواطنين.
من جهته، أعلن مصدر رسمي سوري أن 41 شخصًا جرحوا صباح اليوم الخميس في
“تفجير انتحاري” بسيارة مفخخة في منطقة السيدة زينب الواقعة في ريف دمشق
ويؤم مقام السيدة زينب فيها حجاج شيعة. وأفادت وكالة أنباء النظام سانا أن
“سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري انفجرت صباح اليوم ضمن موقف للسيارات ما
أدى إلى إصابة 41 شخصا ووقوع أضرار مادية كبيرة في مكان ومحيط موقع
الانفجار”. وافادت قناة الإخبارية السورية عن “مقتل الإرهابي الذي نفذ
العملية”.
وأوضح مصور وكالة فرانس برس أن الانفجار حدث في موقف للسيارات يقع وسط
منطقة تضم مقام السيدة زينب الذي يؤمه الحجاج الشيعة ومشفى الأمام الصدر
ومركزيين أمنيين. ولأسفر الانفجار عن تحطم زجاج المقام الذي يبعد 50 مترًا
وبعض الأضرار المادية في المصلى التابع له والمنارتين التابعتين للجامع.
وشاهد المصور أضرارًا مادية أصابت المباني والمحال التجارية المجاورة لمكان
التفجير، حيث تحطم عدد من النوافذ بالإضافة إلى أبواب المحال.
وأفاد أحد الشهود العيان لوكالة فرانس برس أن سائقًا يقود حافلة صغيرة
اقتحم عند الساعة السادسة (3:00 تغ) موقفًا للسيارات يضم العديد من
السيارات المركونة.
وبث التلفزيون الرسمي السوري صورًا للانفجار تبين دمارًا جزئيًا حول
مكان الانفجار وحفرة واسعة لمكان الانفجار. كما أظهرت الصور رتلاً طويلاً
من السيارات وقد بدت عليها آثار حطام لهيكلها ولنوافذها دون أن تظهر عليها
آثار حريق.
ومدينة السيدة زينب التي تقع على أطراف القسم الجنوبي الشرقي من دمشق
مقصد مهم للسياحة الدينية يؤمه الآلاف من الأشخاص القادمين من دول الخليج
والعراق وإيران ولبنان لزيارة مقام السيدة زينب ابنة الإمام علي بن أبي
طالب كرم الله وجهه. كما توجه إليها آلاف اللاجئين العراقيين للإقامة فيها
بعد الغزو الأمريكي للعراق.