وسط تأكيد المصادر الرسمية استمرار
الاتصالات لإطلاق سراح اللبنانيين الـ 11 المخطوفين في سورية, منذ حوالي
أسبوع, قال مصدر في “الجيش السوري الحر” ان المفاوضات بشأن الإفراج عنهم
“ستتوقف لحين إعلان “حزب” الله إدانته بشكل علني وصريح وواضح للنظام السوري
بالنسبة لمجزرة الحولة”.
ونقلت قناة “الجديد” اللبنانية عن المصدر تأكيده أنه “تم نقل المخطوفين
الى مناطق أكثر عمقًا من الحدود السورية التركية في الداخل السوري نتيجة
القصف” المتواصل من قبل قوات النظام.
وأوضح المصدر أن “المخطوفين لا يتواجدون لفترة طويلة في المكان عينه
إنما يتم نقلهم بشكل متواصل من منطقة الى أخرى”, لافتًا الى أن “المجموعة
الخاطفة كبيرة”.
واذ أشار الى أن “أكثر من فريق يعمل على المفاوضات”, قال المصدر: ان
“البيان الذي صدر منذ يومين عن “حزب الله” والذي يدين مجزرة الحولة غير
كاف”, مؤكدًا أن “عودة المفاوضات مرهونة بإدانته النظام السوري ككل”.
إلى ذلك, ذكرت قناة “الجديد”, استناداً إلى مصادر لم تسمها, أن “هناك
أمراً يحضر على مستوى ملف المخطوفين اللبنانيين ستظهر نتائجه خلال الساعات
ال¯48 المقبلة”, لافتة إلى أن “الجميع يشدد على السرية في المساعي لإطلاقهم
وهناك تأكيد أنهم مازالوا في الجانب السوري”.
من جهتها, أفادت قناة “أل بي سي” أن “الاتصالات توقفت من الجانب التركي,
بعد رفع سقف المطالب والتوقعات”, ولكنها أشارت إلى أن “هناك أطرافاً أخرى
لا تزال تعمل على هذا الموضوع”, لافتة أن “المعارضة السورية في أنطاكيا
تتهم السلطات السورية بعرقلة عملية الإفراج, وتربط بين ما جرى في بلدة
الحولة وقضية المخطوفين”.