ماجرى في لقاء الشيخ عدنان العرعور مع الضابط العلوي المنشق آفاق الأحمد

الزمان :الاثنين 15ايار 2012
المكان : مخيم المنشقين العسكريين السوريين في الاردن
الحدث :زيارة الشيخ عدنان العرعور للمخيم
كتب آفاق الأحمد :
منذ الصباح كان الكل منشغل في استقبال الشيخ والتحضير للنقاش معه وقد طلب
مني احد الضباط ان ادخل الجامع واحضر اللقاء مع العرعور ( وسألني ان كنت
على وضوء فاجبته مستهزء انا استحم في السنة مرتين في بداية الصيف وفي بداية
الشتاء ولكن كرمه لعيين الشيخ سوف اخرق العادة واستحم اليوم) فلبيت الدعوة
بعد ان استحممت ولبست اجمل الثياب وتعطرت باطيب العطور وسألت عن الشيخ واذ
هو في مقابلة مع السادة الضباط فانتظرت ان انهى حديثة وتوجة الى الجامع
عندها دخلت الجامع واخذت زاوية اطل بها على انحاء الجامع وانتظرته حتى انهى
وصاياه وتوجيهاته للمنشقين وبدأ يسأل عن بعض الشهادات التي رأوها المنشقين
وعن اغرب القصص التي حدثت معهم بينما كانوا يواجهون المتظاهرين وعندما سأل
من لديه معلومات حول الطائفية في سورية وجدت نفسي مضطر للتكلم علما مني
باني من خلال عملي وطائفتي واقربائي في السابق ووجودي مدة عام بين المنشقين
والثوار من الطائفة الاخرى وحرصا مني على سورية لكل السوريين وكوني الوحيد
من طائفتي هنا واني املك رؤية صادقة عن هذا الموضوع فنطق الحرف وسال الحبر
وبدأت بالتكلم ………..
فبدأت بالتحية على الضيف والاخوة المنشقين ثم قلت:
ان هذا النظام واجهزتة المخابراتية قد عملت على بثت الفتنة الطائفية منذ
اللحظات الاولى في الثورة السورية وبدأت بالتجييش الطائفي ولدي الاثبات مما
رأيته وعاينته ورأيتم نتائجه انتم على الاعلام و في الواقع السوري وبدأت
اسرد قصة ورواية مجزرة مساكن صيدا في درعا في خفاياها وخباياها وما علم وما
كتم منها فبدأت بالسرد من اول معلومة وصلت الى جهاز المخابرات الجوية عن
نية المتظاهرين في يوم الجمعة 29 نيسان 2011 التوجة الى درعا من القرى
التابعة لها لفك الحصار الخانق عنها بعد استمراره عدة ايام وانه منذ الصباح
جاءت المعلومة من مخبر في درعا يعمل لصالح المخابرات الجوية اتصل بالمساعد
الاول (فواز قبيع) وهو من ابرز المساعدين للعقيد سهيل حسن رئيس قسم او
قائد المعمليات الخاصة في المخابرات الجوية الذي كنت انذاك مدير لمكتبه واخ
لزوجته ومن اكثر الاشخاص المقربين له جاءت المعلومة ان الالاف من الجموع
لا بل عشرات الالاف ينون التوجه الى درعا لفك الحصار عنها في جمعة اسمها
(الغضب ) قام المساعد فواز بدوره بتوصيل المعلومة للعقيد سهيل عندما كنا
نحتسي قهوتنا الصباحية على الفور وبسرعة البرق طلب العقيد سهيل مخطط لدرعا
مع اجتماع لابرز مساعديه الذين هم من درعا نذكر منهم المساعد (واصف المصري
من قرية ابطع )والمساعد (عبد السلام ابو حبسة )اضافة الى المساعد فواز الذي
هو من مخيم درعا فكان الاقتراح وقف الجموع بشتى الطرق لانهم ان وصلو الى
درعا لن يخرجوا منها قبل اسقاط نظام الاسد فاقترحوا التصدي لهم من 3 محاور
المحور الاهم من امام مساكن صيدا العسكرية التي تتميز ان اغلب قاطنيها من
الطائفة العلوية فأن قمنا بمجزرة هناك يكون لدينا عدة مكاسب منها اعلامية
بتصوير المتظاهرين والثورة السورية على انها طائفية ومنها العسكرية لاعتبار
الجيش السوري مستهدف كما ان النظام والاجهزة الامنية مستهدفة والامر الاهم
وهو تجييش العلويين ضد السنة واعتبارهم مستهدفين وترويج لفكرة ان هذه
تيارات سلفية تريد اعادة الغزوات والدخول للمساكن لقتل الضباط واخد نساءهم
كسبايا حرب ومن خلال منصبي وقرابتي لقائد العمليات الخاصة اعترضت على هذه
المخطط مبرر ذلك لامرين :
الاول :ان من سوف يقتل هناك له اهل واقارب وسوف يطالبون بالثأر لدمه



الامر الثاني : ان هذا الفعل سيولد حرب
طائفية يعرف بديتها ولا يعرف نهاية لها وفي توقعاتي نريد عشرات السنين
للخروج منها وهناك وقعت حادثة تستحق الذكر وهي خروج ضابط برتية مقدم من
المساكن وهو علوي يقول للمخابرات ان اهالي درعا كانوا يوزعون علينا لحومات
الاضاحي والنذورات لاننا افقر منهم وهو اخوتنا ونحن ضيوف عليهم فلن اقبل ان
تقتلوهم بهذه البرودة فقتلوه واتهمو اهل درعا بدمه ….



توجهت للشيخ قائلا :هل ترى ياشيخ كيف خلقت الطائفية في ثورتنا…؟؟؟!!!!
انها من افعال النظام ومن يريد تأجيج نارها تكون تهمته كما النظام في احراق
الشعب االسوري بمقدراته ثم انتقلت الى فكرة وحقيقة التنوع الطائفي الموجود
في الجيش السوري فقلت له ان اكثر من 60 بالمئة من افراد الجيش السوري هم
من اهل السنة والجماعة فاعترض كلامي شخص هو من احد المنشقين من محافظة درعا
بان قال لي :ان العلويين طائفيين وحرقوا البلد ولا علاقة للنظام في
تجييشهم
فكان ردي على رأس لساني وبسرعة ابهرت الجميع فقلت له :انت من الطائفة
السنية ومن محافظة درعا ومتطوع لدى الجيش ما الذي دعاك للبقاء معهم 11 عام
قبل الثورة وما الذي دفعني للانشقاق قبلك ب 7 اشهر لماذا بقيت 7 اشهر في
الجيش الذي كان يدمر قراك واهلك في درعا؟؟؟؟؟
فصمت محرج مما قلته وصمت الجميع اكراما للحجة البالغة التي قدمتها …..
وبدأت بالحديث عن هواجس ومخاوف الطائفة العلوية من وصول صورة الثورة السورية بملامح اسلامية لاعينهم
فبدأت بمخاوف سكان الشام من العلويين والذي يقارب عددهم 700 الف متوزعين في
مناطق (المزة 86 و منطقة عش الورور )وان هذا المنطقتين ملك لاهل الشام وقد
استولوا عليها باوامر ال الاسد ولديهم مخاوف من اخدها منهم في حاله سقوط
النظام ومخاوف لسكان حمص العلويين للاسباب عينها ثم تتطرقت الى موضوع سهل
الغاب الذي كان ملك لاهل حماة السنة قبل الوحدة مع مصر وسهل الحولة ايضا
كان ملك لاهل حمص السنة فأخدها الاصلاح الزراعي ثم وزعت للعلويين الذين
جاءو من الجبال الجرداء الى السهول الخصبة ولديهم مخاوف الان من عودتها
لاصحابها السنة اذا ما سقط النظام اضافة الى ان وظائفهم اغلبها في الجيش
والامن وسوف يخسرونها فالعلوي اليوم خائف من ان يخسر وظيفته والارض التي
يستثمرها والبيت الذي يسكنه ……..
هنا اعترض الكثير من الحاضرين في المسجد على ما اقوله وقالوا لي : بعد ان تقتلوننا تريدون منا ان نترككم في بيوتكم واراضيكم؟؟؟؟؟
فاوقفهم الشيخ قائلا:



والله لم ينطق الا الحق والصدق



واستأنفت الحديث….
قلت لهم :ان خالد عبود عضو مجلس لشعب السوري عن محافظة درعا لم يكن ينقل
حقيقة ما يفكر به اهالي حوران الى الدولة السورية وكان منافق بامتياز اما
انا لا اقبل هذا الوصف لشخص مثلي قد تخلى عن كل شي مقابل وقفه عز وموقف
للتاريخ اسمعوا يا اخوتي في الوطن انا لا املك ارض في الغاب ولا بيت في
المخالفات وقد تخليت عن منصبي فلا ادافع او انطق بلساني بل انقل الصورة
الصادقة عن شريحة ليست بقليله من الشعب السوري ثم اني انصفتكم حين قلت ان
الارض اصلا مملوكة لكم واني على ثقة ومن قبل ان تبدأ الثورة السورية انها
حقكم وان دمشق عاصمة الامويين منذ الاف السنين ايضا من حقكم فانا لا انكره
ولكن اتحدث من باب الامر الواقع اضع لكم المخاوف وانتم يجب ان تجدوا الحلول
لا تنسوا ان هذه الشريحة لديها الدبابات والطائرات والصواريخ والدولة فيجب
ان تفكروا في التعامل معهم بعقلانية ك أمر واقع يجب ان نضع له الحلول بغض
النظر مع من الحق
توجهت للشيخ قائلا :
عندما بدأت الثورة خرج العديد من العلويين اصحاب الفكر اليساري في مظاهرات
ولكن عندما احسوا ان الاسلاميين قد سيطروا على الثورة انسحبو بصمت ……….
لاتصدق يا شيخ ان علوي يصبح سلفيا لمجرد انه ضد النظام ربما يصبح علمانيا
او يساري او شيوعيا اما ان يقبل بحكم اسلامي ويصبح سلفيا فهذا ضرب من
الجنون ويوصف صاحبه بالنفاق
سألني الشيخ ان كنت انا وطائفتي اشاهد مقابلاته
اجبته قائلا: انا متابع لمقابلاتك اكثر من اهل السنة واعرف سيرتك ومناقشاتك
منذ ان بدأت بالتصدي للمد الشيعي ولا تظنن يا شيخ ان العلويين اصحاب مذهب
ديني او شريعة خاصة انما هم تيار علماني في الاسلام ليس لهم دار افتاء او
تشريع او قضاء مستقل بهم وليس لديهم كتب تعنى بالامور الدينية وانما تقتصر
على الفلسفة والتصوف والفلك وغير ذلك وانما ما ظهر في الاونة الاخيرة من
لعن وسب وطعن في اشخاص لهم مكانتهم عند اهل السنة انما هي من المحدثات التي
ولدها المد الشيعي الذي هجم على الساحل وعلى العلويين كما كل الوطن العربي
والسنة
يا شيخ لقد درست في قسم الاحزاب والاديان واطلعت على كل الثقافات ومنها
التيار السلفي واني لا اخاف منكم لانكم ككل الاحزاب والاديان والتيارات لكم
منظومة اخلاقية وتعاليم اجتماعية واكبر دليل وجودي بينكم لاكثر من عام
ولكن خلافي مع من يرتكبو اخطاء باسمكم ويمارس ساديتهم وانحلالهم باسم
السلفيه والثأر من العلويين فهل من يقول اني سوف انزع عذرية الطفلة العلوية
يمثل السلفية..!!!!؟؟؟؟
وهل من يقول انه سوف يبيد ويحرق ويقتل ويدمر على اساس طائفي يمثل السلفية…ّّّ!!!!!!!؟؟؟
انا ابرئكم من هذه التصرفات فمن المستحيل ان يفتي الشيخ عدنان بذلك لان
عندي وعلى رأيي ان هذا الشخص هو عديم الاخلاق ولا يمثل احد الا نزواته
ودوافعه وغرائزه الحيوانية وبنفس المنسوب والاسلوب هناك من يتصرف باسم
الطائفة العلوية ويقتل ويعتدي على الحرمات وعلى بيوت الله والمقدسات باسم
الطائفية وهو لا يمثل الا ساديته وطبيعته الاجرامية
يا شيخ ليست المشكلة في طائفة من هو مع النظام فمعه من السنة اكثر مما معه
من العلويين ولكن المشكلة انهم جميعا ينقادون كما تقاد البعير لتحقيق اهداف
فارسية شيوعية على ارض بلدنا
اريد ان اوجه لك سؤال يا شيخ لمصلحة من يقوم شخص واحد بانشاء صفحتين على
الفيس بوك واحدة باسم (خدامات علويات للاجار )واخرى باسم (خدامات سنيات
للاجار )وبنفس الايميل الداعم …؟؟!!!!!!
اجاب الشيخ اما لمصلحة النظام او اسرائيل
حياك الله يا شيخ اذا لماذا لا تتبرءون من أي خطاب من هذا النوع وتقوموا
بتشكيل هيئة اعلامية موحدة تنبز وتدين وتتبرء من أي خطاب طائفي باسم الثورة
او باسم تياركم السلفي
الشيخ :
اني المس بك صدق وحرص على سورية ولقد وضعت بين ايدينا المشكلات ونحن بدورنا سنجد الحل ويتوجه الى ابنه حازم قائلا:
يجب ان نبقى على تواصل مع آفاق احمد ثم اخد بيدي وخرجنا من الجامع ورافقته
الى سيارته مع وعد منه بمتابعه المشاورات والمناقشات للوصول الى رؤيه موحده
تحت سقف الوطن قائمة على الحرص على وحدة وتماسك الشعب السوري